أنا الأشقى أنا الأشقى
وإنَّ الحبَّ للحمقى ..
أنا الحمقى إذا اكتشف
وا بإن الحبَّ لا يبقى
كحالِ
معانقٍ دينٍ
يظنُ بأنهُ
الأنقى
فجاءَ البعثُ يُبدلهُ
وخابَ
الزاهدُ الأتقى
وكُنتُ أنا على حبٍّ
ألازمُ
عُروتي الوثقى
بقِيتُ بدينِ من أهوى ..
كفرتُ
بغيرهِ فِسقا
وظنِّي أنني بالحبِّ في
جناتنهِ أُلقى
أيامن كنتُ أعشقُهُ
أهل جازيتني وفقا ؟
زفيرُ الحزنِ نخرِجهُ ..
ونُرغِمُهُ
بنا شهْقا
يكادُ إذا دَنا ألا
يعودَ
بزفرةٍ يرقى
يعومُ
بجوفنا شعبٌ
ليُشبِعَ بعضَهُ
خنقا
يُغرغِرُ في حناجرنا
الأسى
ونناشدُ الحقَّا
خَذَلتَ وما وفَيتَ ولم
تمدَّ لصدقنا صدقا
خرقتَ سفينتي عبثًا
وضعتَ بداخلي شقَّا
ركبتُ أنا ومعتقدي
وقلبي حاملٌ عشقا
ركبنا في سفينتنا
حسِبنا أنها الأبقى
إلى أن جاءنا يومٌ
فصرنا في
الهوى غَرقى
فليستْ تلكَ يانوحٌ
سفينتكَ
التي نلقى
ستجذبُنا الهمومُ لها..
وثمَّ
سنَسكُنُ العُمقَا
فلا نوحٌ سيعصمنا ..
ولن يرمي
لنا طوقا
سنُرغمُ في الظلامِ ولن
نرى غربًا و لا شرقا
أهل بعد المماتِ
سَيُقْتَلُ الأمواتُ؟ لا فرقا
!
فرفقًا إنّنا كنَّا
نُقاةً هَبْ لنَا رِفقا
سَنَبتلعُ الدموعَ ولن
نزاولَ بعدها نطقا
هنا من بعدِ مائكَ
بالدموع وملحها نسقى
ثُبورٌ لا مفرَّ ولن
نعانقَ في
الهوى عِتقا
كأنَّا من بُكاءٍ قد
خُلقنا نَنْسلُ الخلقا
ومن دمعٍ سَيُنْجِبُ
بعدنا
أبناؤنا عرقا
تعليقات
إرسال تعليق