جمعتُ
وراءهم بلأمسِ حدسا
فصارَ
حقيقةً ما كان أمسا
وما أبديتُ
بعدَ الحدسِ شيءً
سوى
ضحكاتِ من بالـ آه أمسى
..
يقينٌ
جاءَ من أحشاءِ ظنِّي
أَتمَّ
التسعَ ما أكنَنْتُ لَبْسا
أحبائي
بنيتُ لهم وفائي
وهم يبنون
لي كذبًا ويأسا
حزينٌ يا
صديقي غُلَّ قلبي
فقم صلِّ
لعلي اليوم أَنسى
ورتِّل
مثلَ منشاويِّ إني
أميلُ إليهِ
إن واجهتُ حبسا
أذبْ أمَّ الكتابِ بجوفِ
روحي
و إقرأ :
هل أتاك حديث موسى
لعلَّ
القلبَ يخشعُ ثمَّ يسلو
عن
الأوجاعِ ثمَّ يُزِيلُ رجسا
أُقيمُ
على البكاءِ، مُقامَ بدوٍ
على
البيداءِ لا يأتونَ إنسا
فلاهمْ
يأنسونَ - ولا شياهٌ
لهم وجدتْ
على البيداءِ غرسا
أطل عمرَ
الصلاةِ فإن جرحي
طويلٌ
عمرهُ - قد فاقَ نفسا
أطل عمر
الصلاة - تكن صلاةً
تساوي
اليوم إذ صليتُ خَمسَا
فإنَّ
الليلَ حانَ وحانَ وجدي
أموتُ لكي
أعيش بـ لا وليسَ
أكونُ على
طريقِ الليلِ نفيًا
إذا نفسي
تقولُ : رأيتَ شمسا ؟
رفيقي إن سجدتَ
أطِل سجودًا
لعلَّ
يزيحُ إن أسهبتَ بؤسا
يعرِّيني
ويجلدني بنفسي
ويلبسني
من التأوِيهِ لِبسا
ويجعلني
على الجدرانِ حبرًا
كما لو
كان هذا الحبرُ درسا
..
ويُصليني على ذكرايَ
شعري
بشعري
كلَّ ما شابهتُ قيسا
ويصلبني
على معنايَ بيتٌ
لأني
شاعرٌ ما كنتُ عيسى
..
إلى أن
صار صمتي ملئَ ثغري
وصوتي في
الفراغِ يباعُ بخسا
ألوكُ
الصمتَ في ثغري كأني
ألوكُ
فتاتَ صخرٍ دقَّ ضرسا
تعليقات
إرسال تعليق