التخطي إلى المحتوى الرئيسي

جمعتُ وراءهم بلأمسِ حدسا





جمعتُ وراءهم بلأمسِ حدسا

فصارَ حقيقةً ما كان أمسا

 

وما أبديتُ بعدَ الحدسِ شيءً

سوى ضحكاتِ من بالـ آه أمسى .. 

 

يقينٌ جاءَ من أحشاءِ ظنِّي

أَتمَّ التسعَ ما أكنَنْتُ لَبْسا

 

أحبائي بنيتُ لهم وفائي

وهم يبنون لي كذبًا ويأسا

 

حزينٌ يا صديقي غُلَّ قلبي 

فقم صلِّ لعلي اليوم أَنسى

 

ورتِّل مثلَ منشاويِّ إني 

أميلُ إليهِ إن واجهتُ حبسا

 

 أذبْ أمَّ الكتابِ بجوفِ روحي

و إقرأ : هل أتاك حديث موسى

 

لعلَّ القلبَ يخشعُ ثمَّ يسلو

عن الأوجاعِ ثمَّ يُزِيلُ رجسا

 

أُقيمُ على البكاءِ، مُقامَ بدوٍ

على البيداءِ لا يأتونَ إنسا

 

فلاهمْ يأنسونَ - ولا شياهٌ

لهم وجدتْ على البيداءِ غرسا

 

أطل عمرَ الصلاةِ فإن جرحي

طويلٌ عمرهُ -  قد فاقَ نفسا

 

أطل عمر الصلاة - تكن صلاةً 

تساوي اليوم إذ صليتُ خَمسَا

 

فإنَّ الليلَ حانَ وحانَ وجدي

أموتُ لكي أعيش بـ لا وليسَ

 

أكونُ على طريقِ الليلِ نفيًا

إذا نفسي تقولُ : رأيتَ شمسا ؟

 

رفيقي إن سجدتَ أطِل سجودًا

لعلَّ يزيحُ إن أسهبتَ بؤسا

 

يعرِّيني ويجلدني بنفسي 

ويلبسني من التأوِيهِ لِبسا

 

ويجعلني على الجدرانِ حبرًا

كما لو كان هذا الحبرُ درسا .. 

 

 ويُصليني على ذكرايَ شعري

بشعري كلَّ ما شابهتُ قيسا

 

ويصلبني على معنايَ بيتٌ

لأني شاعرٌ ما كنتُ عيسى ..

 

إلى أن صار صمتي ملئَ ثغري

وصوتي في الفراغِ يباعُ بخسا

 

ألوكُ الصمتَ في ثغري كأني

ألوكُ فتاتَ صخرٍ دقَّ ضرسا

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أرِح جبينكَ ظلَّ الحِجرَ متَّسعَكْ

أرِح جبينكَ ظلَّ الحِجرَ متَّسعَكْ أسرف بكاءكَ حتى لا يعودَ معَكْ   دع كلَّ أوجاعِكَ الأخرى معي فأنا أخيطُها لك حتى لا ترى هَلعَك   يكفي انتثارًا، فكن في الحضنِ مجتَمِعًا كن فيهِ جمعًا فكم قواكَ..كم جمعَك ؟   خذ ما تشاء فحضني كلُّهُ بلدٌ وأنت حلٌ بهِ، فاذرفْ هنا طَمعَك     أيقظتَ حزنَك من عمقِ السباتِ فلا تمدَّ صوتك إن الحزنَ قد سمعَك     رمِّم زواياكَ كن ماضيكَ، يحزنني أنِّي أرى كل هذا الثِقلَ قد صدعَك   أتممتَ حبَّك لي والآن تخْتِمهُ بالحب، حتى إلى عليائهِ رفعَك ..   أحببتني حبَّ كلِّ الناسِ أجمعِهِم حتى تيقَّنتُ أني صرتُ مجتمعَك     ينتابكَ الخوفُ خذ كفيَّ مؤتمنًا وضع جبينك حتى أحتوي فزعك     هذا البكاءُ الذي تروي بهِ سكنك عن ابتساماتك الأولى لقد قمعك   خذ قدر ما تستطيعُ الآن،أنت معي واحشد فؤادكَ منِّي قدر ما ضلعك   ماكنتُ إلا سلامًا فيكَ خالصةً والأن خوفك في الأوجاعِ قد وضعك   مانِمتَ يومًا وفي عينيكَ من خطئي شي...

خذيني صلاةً إن تداعت مخاوفي

خذيني صلاةً إن تداعت مخاوفي خشوعَ مصلٍّ جاءَ في ثوبِ خائفِ     خذيني وضوءًا أو خذيني تيمُّمًا فإنِّي صعيدٌ طاهاراتٌ عواطفي     وصلِّي بهذا القلبِ محرابِ صادقٍ صلاةَ الذي قد جاءَ لهجًا بآسفِ   وناجي بيَ اللهَ -اجعليني كسجدةٍ خذيني على كفَّيكِ تسبيحَ طائفِ   خذيني كبيتِ اللهِ إن شئتِ فعكفي وإلا دعي ذا البيتَ يأتي كعاكفِ   ولا تتركيني مسجدًا باتَ خاويًا   فتشكيكِ من ثوبِ الغبارِ مصاحفي   أنا مثلُ دينٍ إن تركتيهِ عَنوةً سيبقى كسيرًا بين طعنِ الطوائفِ   فؤادي فريقٌ مثل عينيَّ فِرْقةً فكيفَ سأسعى بينهمْ بالتآلفِ   تعالي صلاحًا بيننا أنتِ آيةٌ من اللهِ فاسعي بالصلاحِ وآلفي   كما مذهبٍ كوني؛ جديدٍ مخالفٍ صحيحٍ رضيٍّ؛ جمِّعينا وكاتفي   يكادُ نبيُّ منكِ يسعى بدعوةٍ إلينا؛ يُعيدُ منْ عنِ الحقِّ ناكفِ   تعالي كَفَتحٍ أو تعالي كغزوةٍ تعالي سلامًا أو تعالي كقاصفِ   كخيرٍّ كشرٍّ كيفَ ما جئتِ إنَّكِ تكونينَ غيثًا تشتهيهِ مشارفي  ...

أتيتُ وفي يدي ولَهي وقلبي

أتيتُ وفي يدي ولَهي وقلبي وتدفعُ لهفةُ الأريافِ رَكْبي  غنيٌّ بالمشاعرِ ، رأسُ مالي فؤادي، دفتري، قلمي ،ولُبِّي وَوَجهكِ ثمَّ عيناكِ اللواتي أُحبُهما إذا أبدينَ سَلبي   أحبهُما ، هُمَا دائي إذا ما رأيتهما - وإنَّهما لطِبِّي هُمَا غيٌّ - هُما هديٌ لأنِّي إذا بهِما سُحرتُ ذكرتُ ربي رأيتكِ ملىءَ كأسِ العمرِ عشقًا فَيا دنيايَ صبِّي العشقَ صبِّي  فإنِّي عاشقٌ شَرِهٌ لكأسي محبٌّ مُسرفٌ، نهمٌ بشربي أعيشُ الليلَ طفلًا لا يُبالي وأحَيا بالنهارِ أبًا أُربِّي  أنا كَسِتارِ هذا الليلِ هيَّا  بِما أوتيتِ من شَغَفٍ أَحِبِّي  وكُوني داخلي ،وبلا خروجٍ نبيًّا عاشقًا لحياةِ جُبِّي  ففيكِ أَظَلُّ أعرفُني - كأنِّي مَليكٌ يلتقي بحشودِ شعبِ وفي ظِلِّ الغيابِ أخافُ شوقي  وتصبحُ وحدَتي جَمْعي وصَحْبي  وفي شوقٍ إذا غضبي تمادى   بصوتِ الكبرياءِ أقولُ حسبي  خِصامي فيكِ يعني أنَّ هذا ال  خصامَ علامةٌ لكثيرِ حبِّي  خصامُ الحبِّ عتقٌ وارتباطٌ كغفرانٍ أتى من بعدِ ذنبِ أغارُ عليكِ غيرةَ حُ...