أتيتُ وفي يدي ولَهي وقلبي
وتدفعُ لهفةُ الأريافِ رَكْبي
غنيٌّ بالمشاعرِ ، رأسُ مالي
فؤادي، دفتري، قلمي ،ولُبِّي
وَوَجهكِ ثمَّ عيناكِ اللواتي
أُحبُهما إذا أبدينَ سَلبي
أحبهُما ، هُمَا دائي إذا ما
رأيتهما - وإنَّهما لطِبِّي
هُمَا غيٌّ - هُما هديٌ لأنِّي
إذا بهِما سُحرتُ ذكرتُ ربي
رأيتكِ ملىءَ كأسِ العمرِ عشقًا
فَيا دنيايَ صبِّي العشقَ صبِّي
فإنِّي عاشقٌ شَرِهٌ لكأسي
محبٌّ مُسرفٌ، نهمٌ بشربي
أعيشُ الليلَ طفلًا لا يُبالي
وأحَيا بالنهارِ أبًا أُربِّي
أنا كَسِتارِ هذا الليلِ هيَّا
بِما أوتيتِ من شَغَفٍ أَحِبِّي
وكُوني داخلي ،وبلا خروجٍ
نبيًّا عاشقًا لحياةِ جُبِّي
ففيكِ أَظَلُّ أعرفُني - كأنِّي
مَليكٌ يلتقي بحشودِ شعبِ
وفي ظِلِّ الغيابِ أخافُ شوقي
وتصبحُ وحدَتي جَمْعي وصَحْبي
وفي شوقٍ إذا غضبي تمادى
بصوتِ الكبرياءِ أقولُ حسبي
خِصامي فيكِ يعني أنَّ هذا ال
خصامَ علامةٌ لكثيرِ حبِّي
خصامُ الحبِّ عتقٌ وارتباطٌ
كغفرانٍ أتى من بعدِ ذنبِ
أغارُ عليكِ غيرةَ حُبِّ جيشٍ
تهافتَ للحدودِ لنيلِ حربِ
أراني فيكِ منفردًا وحيدًا .
حدودُكِ لي، ويشهدُ صوتُ نحبي
فحينَ أغارُ لا تَقفي صُمُودًا
تحاشي أنْ تسيري عكسَ سِربي
وحينَ أعودُ مُشتَاقًا تعالي
بعكسِ السيرِ، وازدحمي بدربي
أَجيءُ وبي من الأشواقِ جيلٌ
من العشَّاقِ يتَّبعونُ دَأْبي
فمدِّي لي عِناقًا مثلَ طوقٍ
وقُربًا فوق معنى كلِّ قُرْبِ
تعالي مثلَ شرقٍ - لنْ أُبالي
إذا جُلُّ الحياةِ أتَتْ كغربِ
تعليقات
إرسال تعليق