التخطي إلى المحتوى الرئيسي

هذا الصباحُ على من اتبعَ الهوى





هذا الصباحُ على من اتبعَ الهوى

ما دونَ ذلك عن صبابتنا غوى

 

هذا الصباحُ صباحُ كلِّ مهاجرٍ

عن ذاتهِ نحو الحنينِ و للجوى

 

هذا صباحُ الخيرِ؟ 

لا! ماذا إذًا ؟

هذا صباحُ الحزنِ مبسمهُ خوى.

حقًا ؟  

نعم 

حسنًا سمعتُ بأنكمْ لا تستوونَ 

ولايغركمُ النوى !

 

ونميلُ أكثرَ نحونا وإلى الفراغِ

وأينَ ما وجعُ القلوبِ بنا ثوى

 

ما مالَ منَّا نحوَ هذا كلهِ

إلا بميلتهِ تقوَّمَ واستوى.. 

كالغضنِ حينَ يميلُ ليسَ لعلَّةٍ

لكنْ يملُ من الثمارِ وما حوى 

من قبضةِ الدنيا نسيلُ عُصارةً

فيها شفاءُ الناسِ إن صَعُبَ الدوا 

ونسيحُ من ثغرِ الصباحِ كأننا

قطرُ الندى عذبٌ ترقرقَ و انهوى

 

لنذوبَ في أرضِ الحياةِ لترتوي

أرضُ الحياةِ بنا،وأحسنَّا الرِوا. 

نحنُ الندى دمعُ النباتاتِ الصباحَ

ونحن من نغشى النوافذَ. إن دوى 

رعدٌ فإنَّا في الجبال نسيلُ ماءً

قارصًا نحو السواحلِ واللوى 

الأرضُ تعرفُنا،وتَعرفنا الحياةُ 

وموتُنا أصلُ النجاةِ ولا سِوى. 

نحن الحقولُ،السَّقْيُ،زهرٌ وارفٌ

جدبُ المكانِ، وكل مبتهجٍ ذَوى

 

شَغَفُ الوجودِ نكون فيه خلاصةً 

ونكون رَغْمًا للإبادة مُحتوى  

للبدءِ نطمحُ، ثم نطمعُ في الفناء،

وما استقام طريقنا إلا التوى

  

وبنا المُرادفُ. نحنُ أضدادٌ تجوبُ،

وعكسَ سيرِ المُقحمينَ لنا ..صُوَى

 

منَّا الذي صلى الصلاةَ وقد

قضى منها،ليكتب ما تعاظم واقتوى 

ألمُ السفوحِ من الجبالِ هناكَ نحنُ

مع الغروبِ وكَبتُنا ذئبٌ عوى
( صوت الأبوّةِ قادمٌ للبابِ-رفقًا

نحن هذا الصوتُ من تعبٍ ضوى  

هذا النقاءُ يسيرُ ،يطرقُ بابهُ

ماذا سيحملُ في يديهِ إذا أوى؟

 

وشعورنا سِرْبُ الفراشاتِ الكثيفِ

وسعيُنا فصلٌ تساقطَ وانطوى..
ما جاءَ هذا الحُزنُ إلا واثقًا

من صِدقنا، والحزنُ كم صدقًا كوى

يسعى إلينا سعيَ بكَّةَ كُلِّها

نحوَ الخليلِ إذا لقبلتهِ نوى

 

من أصدقِ الأشياءِ فينا أنّنا

نحيا كتابًا ما تَحرَّف وانزوى

 

كُدنا نكونُ القبلتينِ ويثربًا

كُدنا نكونُ الطورَ والوادي طُوى

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أرِح جبينكَ ظلَّ الحِجرَ متَّسعَكْ

أرِح جبينكَ ظلَّ الحِجرَ متَّسعَكْ أسرف بكاءكَ حتى لا يعودَ معَكْ   دع كلَّ أوجاعِكَ الأخرى معي فأنا أخيطُها لك حتى لا ترى هَلعَك   يكفي انتثارًا، فكن في الحضنِ مجتَمِعًا كن فيهِ جمعًا فكم قواكَ..كم جمعَك ؟   خذ ما تشاء فحضني كلُّهُ بلدٌ وأنت حلٌ بهِ، فاذرفْ هنا طَمعَك     أيقظتَ حزنَك من عمقِ السباتِ فلا تمدَّ صوتك إن الحزنَ قد سمعَك     رمِّم زواياكَ كن ماضيكَ، يحزنني أنِّي أرى كل هذا الثِقلَ قد صدعَك   أتممتَ حبَّك لي والآن تخْتِمهُ بالحب، حتى إلى عليائهِ رفعَك ..   أحببتني حبَّ كلِّ الناسِ أجمعِهِم حتى تيقَّنتُ أني صرتُ مجتمعَك     ينتابكَ الخوفُ خذ كفيَّ مؤتمنًا وضع جبينك حتى أحتوي فزعك     هذا البكاءُ الذي تروي بهِ سكنك عن ابتساماتك الأولى لقد قمعك   خذ قدر ما تستطيعُ الآن،أنت معي واحشد فؤادكَ منِّي قدر ما ضلعك   ماكنتُ إلا سلامًا فيكَ خالصةً والأن خوفك في الأوجاعِ قد وضعك   مانِمتَ يومًا وفي عينيكَ من خطئي شي...

خذيني صلاةً إن تداعت مخاوفي

خذيني صلاةً إن تداعت مخاوفي خشوعَ مصلٍّ جاءَ في ثوبِ خائفِ     خذيني وضوءًا أو خذيني تيمُّمًا فإنِّي صعيدٌ طاهاراتٌ عواطفي     وصلِّي بهذا القلبِ محرابِ صادقٍ صلاةَ الذي قد جاءَ لهجًا بآسفِ   وناجي بيَ اللهَ -اجعليني كسجدةٍ خذيني على كفَّيكِ تسبيحَ طائفِ   خذيني كبيتِ اللهِ إن شئتِ فعكفي وإلا دعي ذا البيتَ يأتي كعاكفِ   ولا تتركيني مسجدًا باتَ خاويًا   فتشكيكِ من ثوبِ الغبارِ مصاحفي   أنا مثلُ دينٍ إن تركتيهِ عَنوةً سيبقى كسيرًا بين طعنِ الطوائفِ   فؤادي فريقٌ مثل عينيَّ فِرْقةً فكيفَ سأسعى بينهمْ بالتآلفِ   تعالي صلاحًا بيننا أنتِ آيةٌ من اللهِ فاسعي بالصلاحِ وآلفي   كما مذهبٍ كوني؛ جديدٍ مخالفٍ صحيحٍ رضيٍّ؛ جمِّعينا وكاتفي   يكادُ نبيُّ منكِ يسعى بدعوةٍ إلينا؛ يُعيدُ منْ عنِ الحقِّ ناكفِ   تعالي كَفَتحٍ أو تعالي كغزوةٍ تعالي سلامًا أو تعالي كقاصفِ   كخيرٍّ كشرٍّ كيفَ ما جئتِ إنَّكِ تكونينَ غيثًا تشتهيهِ مشارفي  ...

أتيتُ وفي يدي ولَهي وقلبي

أتيتُ وفي يدي ولَهي وقلبي وتدفعُ لهفةُ الأريافِ رَكْبي  غنيٌّ بالمشاعرِ ، رأسُ مالي فؤادي، دفتري، قلمي ،ولُبِّي وَوَجهكِ ثمَّ عيناكِ اللواتي أُحبُهما إذا أبدينَ سَلبي   أحبهُما ، هُمَا دائي إذا ما رأيتهما - وإنَّهما لطِبِّي هُمَا غيٌّ - هُما هديٌ لأنِّي إذا بهِما سُحرتُ ذكرتُ ربي رأيتكِ ملىءَ كأسِ العمرِ عشقًا فَيا دنيايَ صبِّي العشقَ صبِّي  فإنِّي عاشقٌ شَرِهٌ لكأسي محبٌّ مُسرفٌ، نهمٌ بشربي أعيشُ الليلَ طفلًا لا يُبالي وأحَيا بالنهارِ أبًا أُربِّي  أنا كَسِتارِ هذا الليلِ هيَّا  بِما أوتيتِ من شَغَفٍ أَحِبِّي  وكُوني داخلي ،وبلا خروجٍ نبيًّا عاشقًا لحياةِ جُبِّي  ففيكِ أَظَلُّ أعرفُني - كأنِّي مَليكٌ يلتقي بحشودِ شعبِ وفي ظِلِّ الغيابِ أخافُ شوقي  وتصبحُ وحدَتي جَمْعي وصَحْبي  وفي شوقٍ إذا غضبي تمادى   بصوتِ الكبرياءِ أقولُ حسبي  خِصامي فيكِ يعني أنَّ هذا ال  خصامَ علامةٌ لكثيرِ حبِّي  خصامُ الحبِّ عتقٌ وارتباطٌ كغفرانٍ أتى من بعدِ ذنبِ أغارُ عليكِ غيرةَ حُ...