هذا الصباحُ على من اتبعَ الهوى
ما دونَ ذلك عن صبابتنا غوى
هذا الصباحُ صباحُ كلِّ مهاجرٍ
عن ذاتهِ نحو الحنينِ و للجوى
- هذا صباحُ الخيرِ؟
- لا! - ماذا إذًا ؟
- هذا صباحُ الحزنِ مبسمهُ خوى.
- حقًا ؟
- نعم
- حسنًا سمعتُ بأنكمْ لا تستوونَ
ولايغركمُ النوى !
- ونميلُ أكثرَ نحونا وإلى الفراغِ
وأينَ ما وجعُ القلوبِ بنا ثوى
ما مالَ منَّا نحوَ هذا كلهِ
إلا بميلتهِ تقوَّمَ واستوى..
كالغضنِ حينَ يميلُ ليسَ لعلَّةٍ
لكنْ يملُ من الثمارِ وما حوى
من قبضةِ الدنيا نسيلُ عُصارةً
فيها شفاءُ الناسِ إن صَعُبَ الدوا
ونسيحُ من ثغرِ الصباحِ كأننا
قطرُ الندى عذبٌ ترقرقَ و انهوى
لنذوبَ في أرضِ الحياةِ لترتوي
أرضُ الحياةِ بنا،وأحسنَّا الرِوا.
نحنُ الندى دمعُ النباتاتِ الصباحَ
ونحن من نغشى النوافذَ. إن دوى
رعدٌ فإنَّا في الجبال نسيلُ ماءً
قارصًا نحو السواحلِ واللوى
الأرضُ تعرفُنا،وتَعرفنا الحياةُ
وموتُنا أصلُ النجاةِ ولا سِوى.
نحن الحقولُ،السَّقْيُ،زهرٌ وارفٌ
جدبُ المكانِ، وكل مبتهجٍ ذَوى
شَغَفُ الوجودِ نكون فيه خلاصةً
ونكون رَغْمًا للإبادة مُحتوى
للبدءِ نطمحُ، ثم نطمعُ في الفناء،
وما استقام طريقنا إلا التوى
وبنا المُرادفُ. نحنُ
أضدادٌ تجوبُ،
وعكسَ سيرِ المُقحمينَ لنا ..صُوَى
منَّا الذي صلى الصلاةَ وقد
قضى منها،ليكتب ما تعاظم واقتوى
ألمُ السفوحِ من الجبالِ هناكَ نحنُ
مع الغروبِ وكَبتُنا ذئبٌ عوى
( صوت الأبوّةِ قادمٌ
للبابِ-رفقًا
نحن هذا الصوتُ من تعبٍ ضوى
هذا النقاءُ يسيرُ ،يطرقُ بابهُ
ماذا سيحملُ في يديهِ إذا أوى؟
وشعورنا سِرْبُ الفراشاتِ الكثيفِ
وسعيُنا فصلٌ تساقطَ وانطوى..
ما جاءَ هذا الحُزنُ إلا واثقًا
من صِدقنا، والحزنُ كم صدقًا كوى
يسعى إلينا سعيَ بكَّةَ كُلِّها
نحوَ الخليلِ إذا لقبلتهِ نوى
من أصدقِ الأشياءِ فينا أنّنا
نحيا كتابًا ما تَحرَّف وانزوى
كُدنا نكونُ القبلتينِ ويثربًا
كُدنا نكونُ الطورَ والوادي طُوى
تعليقات
إرسال تعليق