ولدتُ في الخوفِ في توقيت إزهاقي
على الحياةِ، وساقي تشتهي ساقي
معي بكاءُ صغيرٍ حولَ معصمهِ
مشيمةٌ من بقايا حلمهِ الشاقي
رأيتني .. وكأن الأرضَ قدْ ولدتْ
على يديَّ ، وقد شاهدتُ أعراقي
معي نجاةٌ من البحرِ الأجاجِ، لمَ
أرى النجاةَ تساوي حالَ إغراقي
أخافُ يا موتُ...هل تغتالُ امتعتي ؟
وهل ستأخذُ أشعاري وأوراقي ؟
وهل سترمي كتابي نحوَ حاويةٍ
ومن سيحملُ ما يبقى من الباقي
أو حولَ نارٍ بليلٍ في مسامرةٍ
العاشقون سيستهوونَ إحراقي ؟
ياموتُ.. قبل مماتي دع لنا زمنًا
وقهوةً، واتفاقًا حولَ إغلاقي
ياموتُ.. إنِّي كتابٌ لا يريدُ سوى
نَصٍّ أخيرٍ ، ورفٍّ مُتْرفٍ راقِ
خذني، ودعْ كلَّ أشعاري معلَّقةً
على خيالاتِ من يهوونَ أعماقي
سيدركونَ بأنَّ السطحَ مُختلطٌ
وأنَّني جئتُ من أعماقِ إرهاقي
ما جئتُ من كأسِ خمَّارٍ وداليةٍ
ولا ترنَّحتُ كي تزدادَ آفاقي
ياموتُ أخشاك..لا أخشاك...مرتبكًا
تعبتُ مابينَ إفصاحي وإطراقي
أحيا غريبًا ، أُصلي ، أقتفي أثري
معي نجاحي وموتي نصفُ إخفاقي
كن طيِّبًا، إنَّني الأقوامُ مزدحمٌ
معي الشعورُ ،وأسماعي ،وأحداقي
بضعٌ وعشرونُ والأعمارُ ناقصةٌ
إنْ كنتَ مشتاقَ إني غيرُ مشتاقِ
مهلًا ،فلا زِلتُ في المهدِ ،الحليبُ على
أطرافِ ثغري، وما بادرتُ إنطاقي
مُقدَّسٌ في صلاةِ الروحِ تسجنني
تلك الصلاةُ وما حاولتُ إطلاقي
كم أشتهي أن أصلي ألفَ نافلةٍ
وألفَ فرضٍ على روحي وأخلاقي
أرى على الفجرِ راياةً ملوِّحةً
كأنهُ النورُ .. هل يشتاقُ إشراقي ؟
تعليقات
إرسال تعليق